{وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ}[الأنفال: من الآية38]، وإن يعودوا إلى الحرب من جديد، يعودوا إلى الصد من جديد، يعودوا إلى البغي والعدوان والظلم من جديد، فلا قلق، لن يربحوا المعركة؛ لأنهم عادوا من جديد، معركتهم في الصد عن سبيل الله، في منع الذين آمنوا عن التحرك في حياتهم هذه على أساس منهج الله، في صدهم للناس عن التمسك بهدى الله، وعن الموقف الحق، معركتهم خاسرة، خاسرة، ومآلاتها وعواقبها عليهم كذلك وخيمة وسلبية، فإذا عادوا وأصروا على المواصلة، أصروا على الاستمرار، {فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ}، فلله سنة، سنة من سننه المستمرة؛ لأن سنن الله هي ثوابت مستمرة في تدبيره -جلَّ شأنه-، وكانت سنته أن يخذلهم، أن يكسر شوكتهم، أن يجعل مآل أمرهم إلى الخسران، وإلى الهزيمة، فإذا استمروا وواصلوا، فمواصلتهم واستمرارهم، والجديد من مؤامراتهم ومخططاتهم لن يوصلهم إلى نتيجة، إنما ستكون عاقبتهم الخسارة، لن يوصلهم إلى النتيجة التي يرجونها، ولن يكون لصالحهم، {فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ}، التي ستجري عليهم، فينهزمون كما هُزِم من قبلهم من قوى
اقراء المزيد